تسأل السيدة سعاد عبد العظيم: أعانى من جلطة مزمنة بأوردة الساق اليمنى مع تورم بالساق.
ولكن لا يستجاب للعلاج، والذى أعانى منه هو كرشة فى النفس مع آلام فى الصدر متكررة، فهل هناك علاقة بينهما وما العلاج؟
يجيب على هذا السؤال دكتور إبراهيم داود أستاذ الجراحة بطب المنصورة قائلا: "الجلطة هى خثرة الدم، وهناك ثلاثة أسباب لحدوث الجلطة:
١- ركود أو بطء سريان الدم
٢- زيادة كثافة الدم
٣- خشونة جدار الأوعية الدموية
والعامل الرئيسى فى تكوين جلطات الساق هو الركودة الدموية، حيث تتشكل معظم هذه الخثرات فى الطرفين السفليين.
ويساعد على تكوينها بشكل رئيسى ركود الدم، والناتج عن عدم تحرك الطرفين لمدة طويلة كما يحدث للمرضى بعد العمليات الجراحية الكبيرة والولادة والمصابين بالكسور، وبعد السفر الطويل والجلوس فى الطائرة أو السيارة لفترة طويلة.
فالدم الراكد فى الأوردة يكون ما يشبه بالعلقات، وتبقى بالأوردة منتظرة الفرصة، لأن تنفصل وتهاجر صاعدة مع تيار الدم، ولكن إلى أين، فالعضو الأول الذى يقف بطريقها هو الرئتين، لأن الدم الوريدى يمر بالرئتين قبل مروره بالناحية اليسرى من القلب.
حيث تنفصل هذه العلقات، وتهاجر إلى الرئة وتقوم بإغلاق شرايينها.
وهذا ما ينتج عنه ما يسمى باحتشاء الرئة أو الجلطة الرؤية، والتى من أعراضها ألم الصدر المفاجئ وضيق النفس ونفث الدم.
ويمكن أن تؤدى إلى الموت إن لم تعالج بالسرعة القصوى بمذيبات للجلطة مثل استريبتوكاينيز٠
ولذا فهناك بعض النصائح التى من الممكن إتباعها فيما يلى:
١- عدم إهمال علاج جلطة الساق مع الأخذ فى الاعتبار بأن الأدوية التى يتناولها المريض ليست لعلاج الجلطة.
إنما لمنع تفاقم وتزايد وانتشار الجلطة، ولذلك تسمى مسيلات الدم "مثل الهيبارين والماريفان"، إنما ذوبان الجلطة يتم بإنزيمات خاصة من داخل الجسم وهذا يتم من ٣-٦ شهور مع العلاج.
٢- مذيبات الجلطة (مثل ستريبتوكاينيز) ليس لها أى تأثير على ذوبان الجلطة بعد تكوينها بست ساعات
0- أى مريض فى المستشفى لسبب طبى يتطلب منه المكوث فى الفراش لفترة طويلة، يجب أن يعطى مسيلات للدم (هيبارين) لمنع تشكل الخثرات الوريدية لأنه سهل جدا تجنبه، أما عندما يحدث فالنتيجة مميتة.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع